قصة البورجازي النبيل أو "الثري النبيل" le bourgeois gentilhomme تم تمثيل أحداثها ضمن مسرحية لعب أدوارها ممثلون من فرقة موليير وتدور أحداث المسرحية بالكامل في منزل "جوردان" في باريس. إن جوردان رجل برجوازي في منتصف العمر، أصبح والده ثريًا من عمله كتاجر للأقمشة. ويتركز كل هم "جوردان" الأحمق في الارتقاء من الطبقة المتوسطة التي جاء منها كي يصير نبيلاً أرستقراطيًا. وتحقيقًا لهذا الهدف، يأمر بشراء ملابس جديدة رائعة، ويفرح في سذاجة عندما يناديه صبي الخياط في استهزاء بلقب "سيدي". ومن أجل تحقيق هدفه، يُقْدِم على تعلُّم فنون النبلاء المتمثلة في المبارزة والرقص والموسيقى والفلسفة، على الرغم من كبر سنه. وفي أثناء قيامه بذلك، ينجح في أن يجعل من نفسه أضحوكة ويثير اشمئزاز مدرسيه الذين استعان بهم لتعليمه بشكل دائم. وقد تحول درس الفلسفة عنده إلى مجرد درس أساسي في اللغة ـ الأمر الذي أثار دهشته وفرحته عندما علم أنه كان طوال عمره يتحدث نثرًا دون أن يدري.
أما السيدة "جوردان"، زوجته العاقلة فترى أنه يجعل من نفسه مثارًا للسخرية وتحثه على الرجوع إلى حياة الطبقة المتوسطة الخالية من المظاهر لكن كلامها يذهب أدراج الرياح. وقد صاحب السيد "جوردان" نبيلا مفلسا طفيليا يُدعى دورانته. وعلى الرغم من أنه يكره السيد "جوردان" في قرارة نفسه، فهو يتملقه ويطاوعه في تحقيق أحلامه الأرستوقراطية بأن يقول له إنه ذكر اسمه عند الملك في "فيرساي"؛ كي يقنع "جوردان" بسداد ديونه. وتتزايد أحلام "جوردان" في التسلق الاجتماعي أكثر فأكثر، فيحلم بأن يتزوج من الماركيزة دوريمين وبأن يزوج ابنته "لوسيل" من رجل من النبلاء. لكن لوسيل تحب كليونته الذي ينتمي إلى الطبقة المتوسطة. وبطبيعة الحال، يرفض السيد جوردان الموافقة على زواج لوسيل من كليونته.
وبعد ذلك، يقوم كليونته بمعاونة خادمه كوفيل، بالتنكر ويقدم نفسه لجوردان بوصفة ابن السلطان التركي. وكما هو متوقع، فقد انخدع جوردان ووافق بكل سرور على أن تتزوج ابنته من أسرة ملكية أجنبية. علاوةً على ذلك، يصبح "جوردان" أكثر سعادة عندما يخبره "الأمير التركي" أنه بوصفه والد العروس فسوف يتم رفعة رسميًا لمنزلة النبلاء في حفل خاص. ويعرض المشهد الأخير من المسرحية هذا الحفل المضحك الذي يتم فيه التحدث بلغة غير مفهومة تقليدًا للغة التركية.
تحميل القصة [PDF] (الحجم 1.4 ميغا)
تعليقات
إرسال تعليق
add_commentإرسال تعليق